في العصور الوسطى، في ليلة منتصف الصيف، كان الناس يعلقون الشمر على المداخل لحماية الأسرة من الأرواح الشريرة. على الرغم من أنه لم يعد يستخدم كزخرفة وقائية، إلا أن الشمر لا يزال أحد النباتات الطبية الأكثر استخدامًا، حيث يتم اقتراحه لكل شيء من المغص إلى التهاب الملتحمة.فوائد شاي الشمر للطهي والعلاج متعددة. يستخدم الشمر في العديد من المأكولات المختلفة، من الهندية إلى الإيطالية، وتستخدم جميع أجزاء النبات، بما في ذلك الأوراق والبذور والبصلة. كان الإمبراطور شارلمان مأخوذًا بالشمر لدرجة أنه أخذ النبات المزهر إلى أوروبا وزرعه في ممتلكاته.
يعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا مهمًا للصحة العامة، لذا فإن أحد الفوائد المباشرة لشاي الشمر هو أنه يوفر للأفراد مشروبًا لذيذًا وخالي من الكافيين.
تعتبر الدورات الشهرية المؤلمة أو عسر الطمث مشكلة شائعة للعديد من النساء، اللائي يستخدمن غالبًا الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لعلاج الألم.
ومع ذلك، فإن ما يقرب من 10-20 في المائة من النساء اللائي يعانين من التقلصات الشديدة وعدم الراحة خلال فترة الحيض لا يجدن الراحة من خلال هذا النهج.
تلجأ الكثيرات إلى العلاجات البديلة أو التكميلية بدلاً من ذلك، واقترحت دراسة أجريت عام 2012 أن الشمر يمكن أن يكون مفيدًا في هذا الصدد.
يتكهن الباحثون بأن الشمر يساعد على منع تقلص الرحم، وهو ما يحفز الألم الذي تحدث عنه النساء المصابات بعسر الطمث.
يعتبر الشمر مفيدًا أيضًا في تخفيف الآلام. وجدت نفس الدراسة من بنغلاديش أن مستخلص الشمر يقلل من أعراض الألم بمستوى قريب من المستوى الذي يوفره الأسبرين.
من أهم فوائد الشمر خصائصه المضادة للتشنج. لهذا السبب، يعتقد بعض الناس أن شاي الشمر قد يلعب أيضًا دورًا في تقليل أعراض المغص عند الرضع.
وفقًا لأخصائيي الأعشاب، فإن بذور الشمر تساعد على الهضم. يمكن أن يساعد العضلات الملساء في الجهاز الهضمي على الاسترخاء وتقليل الغازات والانتفاخ وتشنجات المعدة.
في الواقع، يمكن استخدام الصبغات أو الشاي المصنوع من بذور الشمر لعلاج تقلصات عضلات المعدة الناتجة عن متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي ومرض كرون والحالات الأخرى التي تؤثر على الجهاز الهضمي.
يمكن أيضًا استخدام الشمر مع العلاجات العشبية الأخرى لتعديل الآثار الجانبية للتركيبات العشبية المستخدمة كملينات أو علاجات أخرى لمشاكل الجهاز الهضمي.
يوصي العديد من المعالجين بالأعشاب وممارسي الرعاية الصحية التكميلية بشرب الشمر كوسيلة لتنظيم نسبة السكر في الدم والتنحيف.
وجدت دراسة أجريت في بنغلاديش، حيث عولجت الفئران بخلاصة مصنوعة من بذور الشمر المنثول، أنه عند بعض مستويات الجرعات.
أدى هذا المستخلص إلى خفض مستويات الجلوكوز في الدم بمعدل مماثل لمعدل الأدوية المضادة لفرط السكر في الدم.
Justfoodtv