لماذا سمي الفول السوداني بهذا الاسم

الفول السوداني، أو ما يُعرف بـ"فستق العبيد"، هو واحد من أكثر أنواع المكسرات اسّتهلاكًا حول العالم من قبل الكبار والصغار؛ ويرّجع ذلك إلى المذاق الرائع والفوائد التي لا حصر لها.والفول السوداني، وهو عبارة عن نبات شهير ينتمي إلى فصيلة البقوليات، ويُنتج واحد من ألذ الثمار الصالحة للأكل، وموطنه الأصلي أمريكا الجنوبية وبالتّحديد في الأرجنتين خاصّة بالمناطق الاستوائية.يؤكل الفول السوداني بطرق عديدة، كما هو دون أي إضافات أو محمّصًا أو مقليًّا أو مملّحًا أو على هيئة زبدة، كما يضاف إلى الوصفات المختلفة أبرزها الحلويات.
يعتبر الفول السوداني، من ألذ أنواع المكسرات الغنيّة بالقيم الغذائية المهمّة لجسم الإنسان، فهو يحتوي على نسبة جيّدة من الفيتامينات والألياف والبروتينات والدهون ومضاداتّ الأكسدة وغيرها من العناصر.بفضل هذه العناصر الغذائية فإنّ تناول الفول السوداني باعّتدال يمدّ الجسم بفوائد صحيّة عديدة، ولكن إذا تمّ الإفراط في تناوله قد يسبّب أضرارًا غير متوقّعة خاصّة إذا كان مُملّحًا.وذكرت العديد من التقارير أنّ تناول الفول السوداني بشكل معتدل يساهم في حماية القلب من الأمراض المختلفة، حيث يخفّض من مستويات الكوليسترول والضغط، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي.كما يلّعب الفول السوداني دورًا مهمًّا في تقّليل خطر الإصابة بحصوات المرارة، كما يحمي من مرض الزهايمر ويحّمي من خطر الإصابة بمرض السكري، كما يعزّز الشبع ويسدّ الشهية.يساهم الفول السوداني في تعزيز صحّة العظام حيث يزيد من كثافتها، ويحّمي من إصابتها بالهشاشة والضّعف، كما يحسّن صحة الدماغ ويقلّل الالتهابات ويعزز صحة الجهاز الهضمي وغيرها من الفوائد.

يُعرف في تونس بـ"الكاكاوية"، والعراق بـ"الدك المُملح"، أمّا أشهر أسمائه هو "الفول السوداني"، فهل للسودان علاقة؟ وسبب تسمية الفول السوداني بهذا الاسم رغم أنّ موطنه الأصلي هو أمريكا الجنوبية؟.
تشير التقارير إلى أنّ سبب تسمية الفول السوداني بهذا الاسم رغم موّطنه الأصلي في أمريكا الجنوبية وبالتّحديد في الأرجنتين، يرجع إلى البرتغاليين الذين نقلوه معهم إلى السودان قبل 500 سنة.أكّدت التقارير أنّ دولة السودان أصّبحت أوّل دولة عربية يدّخلها الفول السوداني على يد البرتغاليون، ومن هنا بدأت زراعته في السودان وتصّديره إلى باقي الدول العربية الأخرى ليأخذ الفول اسم "السودان".ونجح السودانيون في اسّتخدام هذا الفول في تحّضير العديد من الوصفات مثل: الدكوة، والسخينة واللحم غير السلطات والحلويّات، فأصّبحوا أكثر شعب عربي يسّتخدم الفول السوداني في الأكل.وبناءً على ما سبق، فإنّ سبب تسمية الفول السوداني بهذا الاسم يرّجع إلى أنّ السوداني هي الدولة العربية الأكثر زراعة وتصّديرًا لهذا الفول بعدما دخلها على يد البرتغاليين قادمًا من أمريكا الجنوبية.