سمك اللوت
سمك اللوت من الأسماك التي تعيش في المياه المالحة، وتهاجر عبر البحار فقط، وتتواجد في الأماكن الساحلية القريبة من الساحل والشاطئ، وتتواجد بالقرب من القاع ومن المياه السطحية، والأعماق المتوسطة.
ما هي فوائد سمك اللوت
يتوقع الكثير من الناس أن تتدهور وظائف أدمغتهم مع تقدمهم في السن ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن التدهور العقلي في الشيخوخة قد لا يكون حتميًا كما نعتقد. أظهرت العديد من الدراسات أن ما نأكله قد يكون له تأثير كبير على أدمغتنا مثل تأثيره على القلب أو محيط الخصر. يبدو أن تناول الكثير من الفاكهة والخضروات الطازجة أمر حيوي في حماية الدماغ عند تقدم العمر، ولكن لا يقل أهمية عن تناول الأسماك خاصة سمك اللوت بانتظام.
- في الواقع، تم إجراء الكثير من الأبحاث حول دور الأسماك مثل سمك اللوت في الدماغ لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر والخرف. يصيب مرض الزهايمر ما يقدر بنحو 20-40٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص في سن أصغر بكثير ويسبب ضائقة كبيرة لكل من الأشخاص المصابين وعائلاتهم. على الرغم من أن مرض الزهايمر قد يكون له أسباب عديدة، فإن الأبحاث تشير إلى أن النظام الغذائي بشكل عام، والأسماك مثل سمك اللوت على وجه الخصوص، قد يلعبان دورًا مهمًا.
- وجد الباحثون في السويد أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات في الدم من دهون أوميغا 3 DHA، لديهم خطر أقل بنسبة 47٪ للإصابة بالخرف و 39٪ أقل للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين لديهم أدنى مستويات DHA. تشير هذه الدراسة إلى أن تناول السمك مثل سمك اللوت 2-3 مرات في الأسبوع قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف لأن DHA هو أحد دهون أوميغا 3 الرئيسية الموجودة في الأسماك، والأسماك هي المصدر الرئيسي لـ DHA في النظام الغذائي.
- كما ذكرنا سابقًا، تشكل DHA نسبة كبيرة من دهون أوميغا 3 في الدماغ، مما يجعل DHA ضروريًا لوظيفة الدماغ الصحية. وجد الباحثون الذين يبحثون في مرضى الزهايمر أن أدمغة مرضى الزهايمر لديهم مستويات أقل من DHA مقارنة بالأشخاص غير المصابين بمرض الزهايمر. وجدت الدراسات التي تبحث في علاج مرض الزهايمر أن مكملات DHA تبطئ من التدهور العقلي لدى مرضى الزهايمر الخفيف، على الرغم من أن التأثير لم يكن قوياً لدى المصابين بمرض متقدم. وجدت الدراسات أيضًا فوائد لـ EPA، وهو النوع الآخر من دهون أوميغا 3 الموجودة في سمك اللوت، والخرف ومرض الزهايمر. وفقًا لدراسة أجريت في فرنسا، تبين أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من EPA لديهم خطر أقل بنسبة 31٪ للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من EPA.