العود
حديثنا اليوم عن واحد من أشهر المواد العطريّة الطبيعية في العالم ألا وهو "العود"، سنتعرّف معًا: ما هو العود؟ ومن أين يستخرج العود؟ وما هي استخدامات العود وفوائده الجسديّة والنفسيّة؟.العود، هو عبارة عن قطع خشبية صغيرة مجفّفة قاتمة ذات رائحة عطريّة قوية ومحبّبة، تُستخرج من أشجار العود بطريقة معيّنة؛ لاسّتخدامها كأحد أنواع البخور أو تدّخل في صناعة العطور الفاخرة.تُستخدم أخشاب العود منذ العصور القديمة في صناعة البخور والعطور؛ لأنها تمّتاز برائحة فريدة وساحرة، فهي جزء لا يتجزأ من التراث العربي والشرقي خاصّة في المناسبات والاحتفالات الدينية.يعد العود من الأخشاب المُستخدمة حول العالم لأغراض متعدّدة، فيُستخدم لتعطير الملابس والمنازل وفي الطقوس الدينية والروحيّة وكعلاج بالروائح لعدد من المشكلات الصحيّة النفسيّة والجسديّة.يوجد أنواع عديدة من العود مختلفة باختلاف مكان زراعته ولعل أبرز أنواعه: العود السيلاني، والعود الماليزي، والعود الأزرق، والعود الهندي، والعود الكمبودي، والعود الفيتنامي، والعود الموروكي.يُستخدم العود كأحد العلاجات الطبيعية حيث تساعد رائحة العود على استرخاء الجسم، وتهدئة النفس، ويحسّن الحالة المزاجية، ويعزّز الطاقة الإيجابية، ويمنح الملابس والجسم والمنازل رائحة عطرية ساحرة.يساعد استنشاق رائحة العود على تخفيف التوتر والقلق، وتهدئة الأعصاب، وتحفّز التركيز والإبداع وتخفّف الشعور بالإجهاد والإرهاق وتحسّن جودة النوم حيث يعالج اضّطرابات النوم والأرق.ليس هذا فقط بل تمّتد فوائد العود إلى الجسم، فالتدّليك بزيت العود (دهن العود) يساعد على تحسين الدورة الدموية في الجسم، وتخّفيف التشنّجات العضلية، وتطّهير الجسم من الجراثيم والبكتيريا.يُستخدم زيت العود أيضًا في علاج آلام المفاصل، وطرد الغازات المتراكمة، ويعالج الالتهابات الجلدية، ويحسّن الصحة الجنسية عند الرجال، ويعالج الإسهال والشلل والقيء المتكرر وغيرها من الفوائد.
استخراج العود
استخراج العود.. بعد أن تعرفنا على العود وأبرز أنواعه واستخداماته وفوائده الجسديّة والنفسيّة، فإننا في هذه الفقرة سنوضّح لكم من أين يستخرج العود بالتفصيل.يستخرج العود، من شجرة العود أو كما يُطلق عليها "شجرة البخور"، أو "شجرة الأغاروود"، هي شجرة استوائية معمّرة دائمة الخضرة، يصل ارّتفاعها أحيانًا لـ20 مترًا، تمّتاز بأوراقها الكبيرة وأزهارها البيضاء.تحظى شجرة العود بشهرة كبيرة حول العالم، وتنمو بكثرة في مناطق مختلفة من جنوب شرق آسيا حيث تُزرع في كل من الهند وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام وكمبوديا وغيرها من الدول.أمّا عن كيفية استخراج العود العطري، فإنه يُستخرج عندما تتعرّض شجرة العود للتهديد أو العفن أو الإصابة بالجراثيم طبيعيًّا أو صناعيًّا، فإنها تُفرز مادة راتنجية قاتمة اللون داخل أخشابها لحمايته.تصبح أخشاب العود بعد إفراز هذه المواد الراتنجية كثيفة داكنة اللون وذات رائحة عطريّة مميّزة فيقوم العطارين والمختصين بجمع هذه الأخشاب ثم تجّفيفها بعناية للحفاظ على الرائحة والنّكهة والمتانة.بعد تجّفيف أخشاب العود جيّدًا يتمّ تقطيعها إلى قطع خشبية صغيرة لبيعها بعد ذلك في الأسواق لاستخدامها في البخور والعطور أو تُطحن وتُستخدم في تحّضير دهن العود أو ما يُعرف بـ"زيت العود".