لماذا سميت الكبسة بهذا الاسم

الكبسة، أو كما تُعرف بـ"المكبوس"، هي إحدى الوجبات الشهيرة في دول الخليج العربي، والأكثر تفّضيلًا وتناولًا لدى سكان المملكة العربية السعودية والكويت.وجبة الكبسة، عبارة عن طبق كبير من الأرز عادة يكون الأرز طويل الحبة، المطّهو مع اللحم سواء لحم الضأن أو الماعز أو الدجاج وأحيانًا يُسّتخدم السمك والروبيان، ثم يُزيّن هذا الطبق بالمكسّرات والزبيب.رغم وجود وجبة الكبسة في كل المطابخ الخليجية، إلا أنّ طريقة تحّضيرها تخّتلف من دولة لأخرى ويعّتمد ذلك على اخّتلاف نوع البهارات والأرّز المُسّتخدمة.بحسب ما جاء في موسوعة ويكيبيديا في تعّريفها لوجّبة الكبسة فإنّ ألوان الكبسة متعدّدة، حيث تتنوع بين الأحمر، والبني، والأبيض، والأصفر، وتتميّز الكبسة السعودية باللون البني المحمر والأصفر والأبيض.يعد الكبسة طبقًا رئيسيًّا غنيًّا بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والكربوهيدرات والبروتينات، ومضادات أكسدة وذلك بفضل مكوّناتها الأساسية: اللحم، الأرز، البهارات، الخضّار.وبفضل هذه العناصر الغذائية فإنّ تناول الكبسة بكميات معتدلة، يساهم في إمداد الجسم بالطاقة والنشاط، وتوّفير العناصر الغذائية التي يحّتاجها الجسم، كما تنّظم إنزيمات الجسم.وذكرت العديد من التقارير أنّ تناول الكبسة بشكل معتدل يساهم في تأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، كما أنّها وجبة مليئة بمضادات الأكسدة التي تلّعب دورًا كبيرًا في تقوية جهاز المناعة.ورغم هذه الفوائد إلا أنّ الكبسة يُمكن أن تسبّب أضرار خطيرة غير متوقّعة في حال تناولها بكميات كبيرة، فيُمكن أن تسبّب التُخمة والخمول، الإصابة بمرض السمنة المفرطة.كما يُمكن الإفراط في تناول الكبسة تسبّب خطر ارّتفاع ضغط، وخطر ارّتفاع نسبة الكولسترول الضار بسبب الدهون، مما يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.لذا ينّصح خبراء التغذية بتناول الكبسة باعّتدال وعدم الإفراط فيها خاصّة إذا كنت مريضًا بالكولسترول وأمراض القلب أو الضغط المرّتفع تجنّبًا لأي ضرر غير متوقّع قد يحّدث.

هل تعرف ما سبب تسمية الكبسة بهذا الاسم؟ إذا لم تكن تعرف، فهناك قصّة شهيرة وراء هذه التسّمية، سنوضّح لك في هذه الفقرة بالتفّصيل، وفقًا لما ذكرته بعض المواقع العربية.ترّتبط وجبة الكبسة بالمملكة العربية السعودية، لذا يُعتقد الجميع أنّ هذه الوجبة سعودية الأصل، لكن في حقيقة الأمر هي ليست ذات جذور سعودية بل جذورها إسبانية.حيث تعود أكلة الكبسة إلى فقراء الإسبان، كانوا خدم عرب يقيمون في إسبانيا، يجمّعون بقايا أكل النبلاء يخّلطونه في طبق واحد، وظلّت هذه العادة مسّتمرة حتى دخل أحد الحكام الأندلسيين إلى المطبخ.تذوّق هذا الحاكم من الطبق الموجود أمامه بالمطّبخ فأعجب به جدًّا، وطالب من الطباخين أن يقوموا بإعداد نفس الطبق له، ومن هنا تحوّل بقايا الطعام إلى وجبة رئيسية وانّتشرت في كافة أنحاء الدول.ومع مرور السنين وانّتشار هذه الأكلة في العالم، عرفها العرب خاصّة الخليجيين فتطوّرت وأصّبحت على الشكل المعروف بها في الوقت الحالي، ومن السعودية إلى باقي الدول العربية.وبالعودة إلى سبب تسمية الكبسة بهذا الاسم، فقد ذكرت العديد من التقارير أنّ هذا الاسم جاء بسبب طريقة تحّضيرها، حيث تُكبس جميع المكوّنات معًا في قدر واحد وضغّطها جيّدًا حتى تنضج وتؤكل.