لبان الذكر
لبان الذكر، أو "اللبان البدوي"، هو عبارة عن مادة صمّغية يأتي من شجرة الكندر وبالتحديد من الجذّع حيث تُجمع هذه المادة بعد أن تُجفّ وتتصلّب وتصّبح شبه الدموع.يُعتمد في الطب البديل على لبان الذكر كأحد العلاجات الطبيعية، إذ يمكن استخدامه كبخور بفضل رائحته الجميلة، أو تناول منّقوعه أو مضّغه مثل العلكة، أو استخدامه في خلطات البشرة والشعر.ويُسّتخدم لبان الذكر عن طريق نقع حبّات اللبان في الماء البارد لمدّة ليلة كاملة، بمجرّد أن يتعكّر لون الماء يُصفّى ويشرب على الريق أو يُضاف إلى الخلطات الخاصّة بالبشرة والشعر.يحّتوي لبان الذكر على نسبة جيّدة من العناصر الغذائية، التي بفضلها يساهم هذا اللبان أيًّا كانت طريقة اسّتخدامه، في علاج العديد من الأمراض المختلفة التي تصيب الجسم.بفضل هذه العناصر يساهم لبان الذكر في منع انسداد الأوعية الدموية، ويحمي من خطر الإصابة بقرحة المعدة، ويخفّض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، ويخفف التوتر، وتحسين مظهر التجاعيد.يلّعب لبان الذكر دورًا كبيرًا في علاج التهاب المفاصل، ويحسّن من كفاءة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية، ويعزز مناعة الجسم، ويزيد من عدد الحيوانات المنوية ويحسّن من حركتها.يحسّن لبان الذكر من جودة النوم، ويسكّن الألم ويحسّن الحالة المزاجية، ويحمي من ضعف الانتصاب، ويحسّن الخصوبة، ويخفف التهاب البشرة ويعزز مرونة الجلد، ويشفي الجروح، ويعالج انتفاخ البطن.
سبب تسمية لبان الذكر بهذا الاسم
يعد اسم "لبان الذكر" من الأسماء الغريبة التي أصّبحت مألوفة، لكنّها جعلت كثير من الأشخاص يتساءلون عن سبب تسميته بهذا الاسم، فإذا خطر على بالك يومًا هذا السؤال سنوضّح لك الإجابة.بالبحّث عن سبب تسمية لبان الذكر بهذا الاسم، وجدنا العديد من الروايات المختلفة، والتي نسجها الكثيرون من محبي هذا اللبان، وفي السطور التالية سنكشف بالتفّصيل كل رواية ذُكرت عن لبان الذكر.ربطت بعض الأساطير اسم "لبان الذكر" بصفات الذّكورة، وهناك أساطير أخرى أرّجعت لقب "الذكر" إلى جنس الشجرة (مذكرة) التي تُنّتج هذا اللبان.وفي نفس السياق، انّتشرت أقاويل أخرى تؤكد أنّ سبب تسمية لبان الذكر بهذا الاسم يرّجع إلى علاقة هذا النوع من اللبان بالصّحة الجنسية لدى الذكور فقط.وفي العصور الحديثة تمّ ربّط اسم لبان الذكر بمذاقه المُرّ، الذي لا يتحمّل طعمه إلا الذكور الأقوياء، ورغم انّتشار كل هذه الأساطير والأقاويل إلا أنها ليست حقيقة تمامًا ومن وحّي خيال الشعوب.وبالعودة إلى السبب الحقيقي وراء تسمية لبان الذكر بهذا الاسم، فإنه يتمثّل في بداية اكّتشاف شجرة لبان الذكر، حيث اُكتشفت هذه الشجرة لأوّل مرّة في مدينة "داكار"، عاصمة السنغال.ومن مدينة داكار السنّغالية بدأت عملية تصّدير لبان الذكر إلى البلاد العربية، وكان يُصدّر تحت مُسمّى "لبان داكار"، وذلك نسبةً إلى داكار اسم عاصمة السنغال.مع مرور السنين وانّتشار هذا النوع من اللبان في العالم العربي، تحرّفت الكلمة كعادة العديد من الشعوب العربية لتصّبح من لبان داكار إلى لبان الذكر فأصبح هذا الاسم هو الشائع في البلاد العربية.