هل جبنة الشيدر صحية

حديثنا اليوم عن "جبنة الشيدر" أو كما تُكتب "جبنة التشيدر" و"جبنة الشدر"، هي إحدى أنواع الجبن الصلبة نسبيًّا، لوّنها أصفر شاحب يميل إلى البياض أو أصّفر برتقالي، أمّا طعّمها فهو حاد وحمّضي أحيانًا.يعود أصل جبنة الشيدر إلى قرية تعرف باسم "شيدر" توجد في مقاطعة سومرست الموجودة في جنوب غرب إنجلترا ثم انّتشرت وأصبحت من الأجبان العالمية الموجودة في كافّة أنحاء العالم.تحّظى جبنة الشيدر بشعبية كبيرة، فهي نوع من أنواع الجبن الأكثر شعّبية في المملكة المتحدة ثم أصّبحت من أكثر الأجبان شيوعًا في العالم أجّمع.وعن طريقة إنتاج جبنة الشيدر، فهذه الجبنة تُنّتج من خلال إزالة مصل اللبن من حليب البقر ثم يتشكّل الجبن الناتج على هيئة أسطوانات، تُترك هذه الجبنة لمدة من 9 إلى 24 شهرًا حتى تخّتمر.وتدّخل جبنة الشيدر في وصفات عديدة، تؤكل على هيئة ساندويتشات أو تضاف إلى الصلصة البيضاء مثل البشاميل أو تضاف إلى المخبوزات والمكرونة وغيرها من الأكلات الأخرى لتزيد من حلاوتها وقوامها.

جبنة الشيدر هل هي صحية؟ بالبحث عن إجابة هذا السؤال وجدنا أنّ هذه الجبنة تحتوي على عناصر غذائية مهمّة للجسم تمدّه بفوائد صحيّة عديدة، وبها أيضًا عناصر تضرّ الجسم في حالة الإفراط فيها.تعد جبنة الشيدر من أنواع الجبن الغنيّة بالبروتين، والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى غناها بالدّهون والسعرات الحرارية، كما يوجد بها نسبة مرّتفعة من الصوديوم.وبناءً على ما سبق، فإن تناول جبنة الشيدر باعّتدال تمدّ الجسم بفوائد عديدة، أمّا إذا تمّ تناولها بشكل مفّرط تسبّب لك أمراض خطيرة، وإذا كنت مريضًا بالحساسية تجاه اللاكتوز والكازين.فتناول جبنة الشيدر باعّتدال تساهم في تعزيز الشعور بالشبع، وتساهم في تشّكيل خلايا الدم الحمراء وتساهم في بناء العضلات والعظام وتحسّن وظائف الكلى وتعزز المناعة وتمّنع تسوس الأسنان.ورغم فوائدها إلا أنّ تناول الجبنة الشيدر بشكل مفّرط قد يسبّب أمراض عديدة مثل: مرض السكري، مرض السمنة، وزيادة ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية.وتشير التقارير إلى أنّ اسّتهلاك جبنة الشيدر بشكل مفرط قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى وهشاشة العظام، وترّفع نسبة الكولسترول والدهون بالدم.كما يُمكن أن تتسبّب جبنة الشيدر في حدوث اضّطرابات هضّمية مثل: الغازات والانتفاخ والإسهال والصداع وطفح جلدي وحب الشباب وهذا في حالة الإصابة بحساسية اللاكتوز والكازين.