المشاوي
المشاوي، هي عبارة عن لحوم حمراء أو بيضاء مخلوطة مع قليل من الدهن والتوابل ثم يتمّ رصّها على الشواية أو بداخل أسياخ الشوي (حديدية أو خشبية)، ثم توضع هذه الأسياخ على الشوايات حتى تنّضج. وتعتبر المشاوي من الأكلات الشهيرة في العالم، ولها مكانة خاصّة بالمطّبخ العربي، يفضّلها الكثيرون كبارًا وصغارًا، وترّتبط هذه الوجبة بالمناسبات والتجمّعات العائلية خاصّة في فصل الصيف. يرافق طبق المشاوي سواء كان (كفتة، كباب، شيش طاووق) على مائدة الطعام عادةً العديد من أطباق المقبلات مثل الحمص والسلطات بالإضافة إلى الخبز الساخن أو الأرز.
المشاوي هل هي صحية
تحظى المشاوي بشعبية كبيرة لها عشاق ومحبّين، ومن أبرز المشاوي التي يقبل عليها الكثيرون هي "الكباب المشوي"، والسؤال الأكثر تداولًا بين محبي المشاوي هو "المشاوي هل هي صحية"؟. بالبحّث عن إجابة هذا السؤال وجدنا أن وجبات المشاوي سواء تمّ تحّضيرها باللحوم الحمراء أو اللحوم البيضاء تحّمل فوائد وأضرار وبالتالي فإنها صحيّة وأيضًا غير صحيّة ولكنّ أضرارها تفوق فوائدها. حيث تعد المشاوي من الوجبات الغنيّة بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبروتينات وكذلك تحّتوي على سعرات حرارية ودهون. وبناءً على العناصر الغذائية الموجودة في المشاوي، فإنّ هذه الوجبة إذا تمّ تناولها بكميّات معتدلة فإنها تمدّ جسمك بفوائد صحيّة عديدة أما إذا تم الإفراط فيها فإنها ستسبّب لك أمراض غير متوقّعة. ذكر العديد من خبراء التغذية أنّ تناول المشاوي بكميات معتدلة بعد تحّضيرها بالمنّزل بمكوّنات صحيّة فإنّها تساهم في تقوية الجهاز المناعي، وتعزز صحّة العضلات والعظام. كما تساهم المشاوي في حماية الجسم من الميكروبات والفيروسات التي قد تهاجمه، وتحفّز إنتاج كرات الدم الحمراء وغيرها من الفوائد الأخرى. ورغم الفوائد إلا أنّ المشاوي تحّتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المشبعة بمعدّل 140 جرام دهون في كل وجبة، وبالتالي فإنّ الإفراط في تناولها قد تسبّب ارّتفاعًا في مستوى الكولسترول بالدم. كما يعمل الإفراط في المشاوي على ترسّب الصفائح الدهنية على جدران الأوعية الدموية مسبّبًا أزمات قلبية ومشاكل بالأوعية الدموية، كما أنها وجبة خطيرة على مرضى النقرس والكلى وحصوات المرارة. وللاسّتفادة من المشاوي وتجنّب أضرارها يُنصح تناولها على فترات متباعدة وبكميات معتدلة خاصّة إذا كانت محضّرة في المنزل بمكوّنات صحيّة مع ضرورة ممارسة الرياضة والإكثار تناول الخضّراوات. ويحذّر خبراء التغذية من وضع اللحم فوق الجمر مباشرة؛ لأنّ دخان المتصاعد من الفحم يحّتوي على مواد مسرّطنة، لذا يُنصح بضرورة إزالة الدهون من اللحم أو الدجاج قبل بدء عملية الشواء.