الوافل
وجبة الإفطار تعد أهمّ وجبة يحصل عليها الجسم في بداية اليوم، لذا ينصح خبراء التغّذية بضرورة تناول أكلات مفيدة ومغذّية في هذه الوجبة حتى يسّتفيد منها الجسم.شهدت السنوات الأخيرة انتشار ما يعرف بـ"الفطائر المحلاة" مثل الكرواسون والبان كيك والوافل وغيرها من الوصفات التي يتمّ تناولها كوجبة فطور إلى جانب كل من القهوة والنسّكافيه. وحديثنا اليوم عن الوافل، إحدى أنواع المعجّنات تُخبز داخل جهاز خاصّ، يأتي على هيئة صفيحتين حارين مزخرفتين تُسمّى بـ"صفائح الوافل"، ويوضّع العجين السائل بها ليُخّبز الوافل ويأخذ شكلًا مميّزًا.يعود الموطن الأصلي لفطائر الوافل إلى بلجيكا حيث كانت البداية من هنا، ثم انّتقل الوافل بعد ذلك إلى كافّة أنحاء العالم ليصّبح وجبة عالميّة خفيفة لذيذة تؤكل كوجّبة إفطار في الصباح الباكر.ويقال إنّ الوافل يعد نوعًا فريدًا من المعجّنات مثل البان كيك، والكرواسون يُمكن تناوله كحلوى لذيذة على مائدة الإفطار، يُضاف إليه أصناف مخّتلفة من الحشوات مثل: النوتيلا والفواكه والزبدة والعسل.وبفضل المكوّنات المُسّتخدمة في تحّضير فطائر الوافل، فإنّ هذه الوجبة تحّتوي على نسبة جيّدة من البروتين والفيتامينات والمعادن إلى جانب نسبة عالية من السكريات والدهون والسّعرات الحرارية.
الوافل هل هو صحي
ونظرًا لانّتشار فطائر الوافل عالميَّا حيث يُكثر تناولها كوجّبة إفطار، فإنّ السؤال الشائع من قبل محبّي الوجبة هو: "الوافل هل هو صحي"، إذا كنت من هؤلاء الأشخاص سنوضّح الإجابة في السطور التالية.يحّتوي الوافل على عناصر غذائية مهمّة من فيتامينات وبروتينات بفضل المكوّنات المسّتخدمة في تحّضيرها مثل البيض والحليب وغيرها، وإلى جانب ذلك فهي وجّبة غنيّة بالسكريات والدهون.وبناءً على ما سبق، فإنّ الوافل من الفطائر المحلاة التي لا تعد خيارًا صحيًّا لتناوله كوجبة إفطار في الصباح، فهي وجبة مفيدة في حالة تناولها باعّتدال ومع اسّتبدال مكوّناتها غير صحيّة بمكوّنات صحيّة.إذا صنع الوافل من الحبوب الكاملة المضاف لها المكسرات والفواكه والزبادي والحليب والبيض، فإنها وجبة صحيّة تمدّ الجسم فوائد صحيّة، أمّا إذا حضّرت بمكوّنات بها سكريات ودهون عالية فهي ضارّة.ويحذّر خبراء التغذية دائمًا من الإفراط في تناول فطائر الوافل في الصباح كأوّل وجبة يحّصل عليها الجسم، لأنّها يُمكن أن تتسبّب في خطر الإصابة بمرض السكري كما تزيد من مقاومة الأنسولين.ويُمكن أن تتسبّب فطائر الوافل الغنيّة بالسكريات والدهون في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تزيد من نسبة الكولسترول والدهون في الدم بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السمنة المفّرطة.ولكن ماذا لو كنت محبًّا لهذه الفطائر؟، لا داع للقلق يُمكنك تناولها بشرط تحّضيرها في منزلك بمكوّنات صحيّة مثل الفواكه والمكسرات وابّتعد قدر الإمكان عن المكوّنات عالية الدهون والسكريات والسعرات.