هل الخردل صحي

حديثنا اليوم عن الخردل، أو كما يُعرف بـ"لفيتة" و"سفيرية"، هو أحد النباتات العشبية التي تنّتمي إلى الفصيلة الصليبية، يُنّتج من بذور هذا النبات مواد غذائية مهمّة: زيّتًا ومسحوقًا ومعجونًا.الجزء الصالح في نبات الخردل هو: "الزهرة"، "الساق"، و"الأوراق"، ويعد هذا النبات من النباتات العشبية غزيرة التفرّع خاصّة الأغصان، وأوّراقه بسيطة وازهاره صفراء توجد على هيئة عناقيد.أما ثمار الخردل فهي اسطوانية وقرنية الشكل توجد على هيئة قرون رفيعة صفراء اللون تميل إلى البني، تحتوي على بذور كروية صغيرة ذات طعم قوي ولاذع ومر لوّنها يتراوح ما بين الأصفر والبني.يٌحضّر من بذور الخردل "المستردة" أو كما تُعرف بـ"معجون الخردل"، تستخدم منذ آلاف السنين كأحد التوابل تضاف إلى الأطعمة، ويتراوح لونها من اللون الأصفر الفاتح إلى الأصفر الداكن أو البني.عن طريقة تحضير معجون الخردل، فإنه يتم ذلك عن طريق خلط بذور الخردل الكاملة أو المطحونة أو المتشقّقة مع الماء أو الخل أو عصير الليمون أو النبيذ والملح والتوابل الأخرى من أجل صنع عجينة.يحتوي معجون الخردل على نسبة جيّدة من الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى مضادات أكسدة تجّعلها من الصلصات المفيدة للجسم بشرط اسّتهلاكها بكميات معتدلة.كما يُنتج من بذور هذا النبات زيّتًا مهمًّا في مجالي الطبخ والطب البديل ألا وهو "زيت الخردل"، أحد الزيوت النباتية التي تُسّتخرج من بذور الخردل المنقوعة في الماء من خلال عملية التقطير بالبخار.

هل الخردل صحي؟، نعم يعد الخردل من المواد الغذائية الصحيّة سواء كان بذورًا أو معّجونًا أو زيّتًا أو أوراقًا خضراء أو مسحوقًا بشرط اسّتهلاكه بكميات معتدلة، للاسّتفادة من العناصر الغذائية الموجود به.حيث يساهم الخردل في التحكم في مستويات السكر في الدم، ويزيد من مستويات الأنسولين في الدم، كما يقلل من نسبة الكولسترول الضار ويحّمي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.ويقضي الخردل على الفطريات والفيروسات والبكتيريا والالتهابات التي تصيب الجسم، كما يساعد على التئام الجروح، ويعالج نزلات البرد ويخفّف من التهاب الحلق والأنف ويزيل البلغم المتراكم.وتساهم صلصة الخردل في تعزيز صحة العظام وتحّمي من مرض هشاشة العظام، كما تعزز صحة العيون والنظر، وتنشّط الجهاز الهضمي، ويقوي المناعة، ويعالج مرض الصدفية،ويلّعب الخردل دورًا كبيرًا في تخّليص الجسم من السموم المتراكمة بالجسم، كما يخفّف أعراض التهاب الجلد التماسي، ويقلّل من حدّة أعراض انقطاع الطمث، ويعالج الإمساك وغيرها من الفوائد.رغم هذه الفوائد إلا أنّ اسّتهلاك الخردل أيًّا كان شكله بكميّات مفّرطة قد يسبّب أضرار مثل: الغثيان، الإسهال، الدوخة، وكذلك أضرار بالغدة الدرقية ووظائفها كما أنّه خطر على المصابين بحصى الكلى.وبالتالي فإنّ الخردل يسمح باسّتهلاكه ولكن بشرط الاعتدال وأن يكون تحت إشراف الطبيب إذا كنت مريضًا، ويفضّل أن يستخدم صلصة الخردل المصنوعة في المنزل لأنّ الجاهزة مليئة بالصوديوم.