أضرار المضمضة بالمرة

المضمضة، هي إحدى الطرق البسيطة التي ينصح بها الأطباء خاصّة أطباء الأسنان لعلاج المشكلات الصحيّة التي تصيب الفم وأيضًا لتنظيفه كما أنها أحد أركان الوضوء عند المسلمين. وتعد المضمضة عملية يتمّ فيها تحريك الماء المُملّح وتقليبه داخل الفم ثم استنثاره خارج الفم، فلا يجب تناوله أبدًا حيث تنّتهي مهمّته بعد إنتهاء عملية المضمضة. وبجانب الماء والملح، هناك مواد سائلة أخرى تستخدم في المضمضة، حديثنا اليوم عن استخدام المرة في المضمضة حيث يحرص البعض على الغرغرة بمنقوع المرة. المرة أو كما تكتب "المر"، هو أحد الأعشاب الطبيعية توجد على هيئة شجيرات شوكية الأغصان صغيرة الحجم، تنمو في المناخ شديد الحرارة والبرد القارص. تستخرج مادة المرة عن طريق تجريح السيقان، حيث تقوم أغصان هذه الأشجار بإفراز عصارة صفراء ممزوجة بالزيوت العطرية، تتحوّل فيما بعد إلى مادة صمغية تعرف بـ"المُرة". وتمّتاز مادة المرة باللون البني المحمر الشفاف، كما أنّ مذاقها لاذع ورائحتها زكية، نظرًا لما تحتوي عليه هذه المادة من زيوت ومواد عطرية، وتستخدم هذه المادة في مجالات عديدة. حيث تتوفر مادة المرة على هيئة زيت ومسحوق، فهي من المواد التي تضاف إلى الأطعمة والمعجنات والحلويات والمشروبات، كما تستخدم في صناعة البخور والعطور بفضل رائحتها العطرة المميزة. ويقوم البعض بالاستفادة من المرة عن طريق نقعها في الماء وتناول منقوعها الذي يعد أحد العلاجات الطبيعية المستخدمة في الطب البديل. إذ تعمل المرة على تخفّيف التشنّجات والآلام، وتعالج الأمراض الجلدية وعسر الهضم والتهاب الأذن والحلق، كما تقضي على البكتيريا الضارة بالجسم، وتحفّز الجهاز المناعي. ويستخدم منقوع المرة في دعم صحة الفم، وعلاج تشنّجات المعوية، ومشكلات البشرة، كما تخفّف ألم الأعصاب، وتعالج التهاب المفاصل وغيرها من الفوائد الأخرى.

يلّجأ البعض إلى استخدام المرة في المضمضة أو بالتحديد منقوع المرة لفوائدها التي تعود بالنفع على الفم، ولكن يتساءل البعض هل المضمضة بالمرة مضرة؟ هذا ما سنوضحه.