فوائد الصبار للاعصاب

الصبار، هو أحد النباتات الشوكيّة الدهنيّة، ينّتمي إلى الفصيلة الصبارية، يعيش في البيئات والظروف الصعبة الصحراوية، حيث يتحمّل العطش والجفاف لسنوات. وكان الصبار يتمّ استخدامه منذ آلاف السنين في الطب البديل كعلاج طبيعي لعدد من الأمراض، ويرجع الفضل في ذلك إلى ما يحتوي عليه من عناصر غذائية مهمّة. حيث يحتوي الصبار على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن المختلفة، بالإضافة إلى عناصر مضادّة للجراثيم، ونسبة عالية من الأحماض الأمينية والأنزيمات المفيدة للإنسان. وبفضل تلك العناصر، فإن الصبار يساهم في علاج الحروق والجروح، ويقلّل من ظهور حب الشباب ويقلل الحكة والالتهابات والاحمرار ويخفّف من التهابات الفم. كما يساعد نبات الصبار على تقوية الجهاز المناعي، ويعالج التهابات المفاصل، كما يخلّص الأمعاء من الفضلات المتراكمة، وتقلل التهاب القولون والمعدة. ويدخل الصبار في صناعة وتحضير بعض منتجات ومستحضرات التجميل لفوائده في هذا المجال، لذا يتمّ إدراجه من قبل العديد من السيدات إلى الخلطات الطبيعية الخاصّة بروتين العناية بالشعر والبشرة. إذ يساعد هذا النبات على تنظيف البشرة وتبييضها وترطيبها ويخفّف من ظهور حب الشباب والندبات، كما يؤخر من ظهور علامات الشيخوخة، ويعالج الشعر التالف والقشرة المزعجة التي تصيب فروة الرأس.

الجهاز العصبي أو كما يعرف بـ"الجملة العصبية"، هو واحد من أهمّ الأجهزة، عبارة عن شبكة اتصالات داخلية في جسم الكائن الحي التي تساعده على التأقلم مع التغييرات البيئية المحيطة بها. وينّقسم الجهاز العصبي إلى قسّمين: الأوّل: هو "جهاز عصبي مركزي" الذي يتكوّن من الدماغ والنخاع الشوكي، ينظّم أنشطة الجهاز العصبي ويتحكّم فيها. أمّا القسم الثاني فهو: "الجهاز العصبي المحيطي" المسؤول عن نّقل الإشارات والرسائل بين الجهاز العصبي المركزي وأعضاء الجسم المختلفة. وكأيّ شي طبيعي فإن الجهاز العصبي يُصاب باضّطرابات وأمراض مختلفة، منها ما يتمّ علاجها بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، أو التعلّيمات والخطوات والمواد الطبيعية الشهيرة بالطب البديل. ويعد الصبار من المواد الطبيعية التي يلّجأ إليها البعض في حالة إصابة الأعصاب بأي اضّطراب، لدوره الكبير في تعزيز صحّة الأعصاب بفضل ما يحتوي عليه من عناصر مهمّة. حيث يحتوي نبات الصبار على معدن المغنيسيوم، الذي يلعب دورًا كبيرًا في صحّة الأعصاب، وذلك من خلال إطلاق هرمون السيروتونين الذي بدوره يؤدي إلى زيادة مستويات الميلاتونين. وتشير التقارير الطبيّة إلى أنّ الميلاتونين له نفس تأثير المهدئ، وبالتالي فإن الصبار يساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم واسترخاء الجسم وعلاج الأرق والقلق والتوتر.