فوائد الميرمية للنوم

الميرمية، يطلق عليها أسماء أخرى منها "المرمية"، "السالمية" و"شاي الجبل"، هي عبارة عن نبات عشبي معمّر دائمة الخضرة وشبه شجيري، ذات نكهة حادة ورائحة عطرية. تنمو الميرمية في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا، وتُزرع في التربة الرملية والقلوية، وتتميّز بفروعها الخشبية وأوراقها ذات اللون الأخضر المائل للرمادي وأزهارها زرقاء اللون. وتعد عشبة الميرمية، من الأعشاب المعروفة منذ القدم، حيث كانت تستخدم منذ العهد الروماني لأغراض صحيّة وجمالية، كما تدخل في تركيب وصناعة مستحضرات طبية ودوائية.
وتستخدم الميرمية في الطب البديل لعلاج بعض الأمراض، منها الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والقولون مثل الانتفاخ والإسهال والمغص وعسر الهضم وقرحة والتهاب المعدة وجفاف الفم. وتخفّف الميرمية من أعراض التهاب الحلق والسعال وطرد البلغم ويساعد على إنقاص الوزن وتقلّل آلام انقطاع الطمث وآلام وتقلّصات البطن خلال الدورة الشهرية وتحمي من الإصابة بالزهايمر. وتعزّز الميرمية صحّة القلب وأيضًا صحّة الجلد وتعمل على تقوية جهاز المناعة كما تعمل على تقوية الذاكرة وتقلّل من فرط إفراز الحليب في أثناء فترة الرضاعة، وغيرها من الفوائد.

النوم، هو أحد العمليات الطبيعية التي يمرّ بها جسد كلّ كائن حي على وجه الأرض، يحصل فيها الجسد على قسط من الراحة حيث يسترخي لفترة تصل إلى 8 ساعات يوميًّا لذا لا يعد النوم فقدانًا للوعي. ورغم كون تلك العملية شيئًا طبيعيًّا يحدث للكائنات الحيّة إلا أنّ البعض وهنا أخصّ بالذكر "الإنسان"، لا يستطيعون النوم وهذا ما يطلق عليه "الأرق" أو "اضّطراب النوم".
ويلجأ الأشخاص الذين يعانون من الأرق إلى تناول الأدوية المنومة والمهدئات للحصول على قدر ولو بسيط من النوم، ورغم أنّ هذه الأدوية قد تنّفع بعض الأشخاص إلا أنّ الاعتماد عليها قد يسبب الإدمان. وهنا ينصح الكثيرون من خبراء الأعشاب الأشخاص الذين يعانون من الأرق بالابتعاد عن الأدوية وتجربة الأعشاب الطبيعية والمشروبات الدافئة، ولعل أبرز ما ينصح به هو عشبة "الميرمية". حيث أثبتت العديد من الدراسات أنّ عشبة الميرمية تساعد بشكل كبير على النوم ويرجع الفضل في ذلك إلى احتوائها على حمض الروزمارينيك المعروف بخصائصه المهدئة. لذا نقدّم لكم في السطور التالية أبرز فوائد تناول شاي الميرمية قبل النوم: