فوائد المر للبواسير

المر، أو "المُرة"، هي واحدة من النباتات العشبية الطبيعية التي تنتمي إلى جنس البلسان، توجد على هيئة شجيرات صغيرة الحجم، شوكيّة الأغصان.وتنمو شجرة المر، في المناخ شديد الحرارة وأيضًا البرد القارص، ويكثر تواجدها وزراعتها في العديد من الدول العربية كالسعودية، واليمن، عمان، الصومال، وشمال إفريقيا.وتفرز أغصان شجرة المُر، خليط من مواد راتنجية وصموغ وزيت طيار، حيث يستخرج عن طريق تجريح سيقانها، عصارة صفراء ممزوجة بالزيوت العطرية، تتحوّل إلى مادة صمغية تعرف بـ"المُر".وتتمّيز تلك المادة الصمغية بلونها البني المحمر الشفاف وطعمها اللاذع وأيضًا برائحتها الزكية ويرجع الفضل في ذلك إلى الزيوت والمواد العطرية الموجودة بها.وتدخل المُر في مجالات مختلفة، فتضاف لبعض الأطعمة والمعجّنات والحلويات والمشروبات لتمنحها نكهة مميّزة، كما تستخدم لصناعة البخور والعطور نتيجة لرائحتها العطرة.ومادة المُر الصمغيّة لها أكثر من نوع هم: "المُر الإفريقي"، و"المُر الحجازي"، "المُر العربي"، "مر البطارخ"، و"المر الأسود"، ويتم استخلاص من تلك الأنواع زيت المر الذي يمتلك خصائص علاجية.وتستخدم المُر إمّا على هيئة "زيت" وإمّا "مسحوق" وإمّا منقوع "شراب"، الذي يتم تحضيره عن طريق نقع حبّات المُر في الماء المغلي وغلقه جيّدًا لاستخدامه بعد ذلك كعلاج للأمراض.وتدخل المُر في الطب البديل كعلاج لعدد من الأمراض، فهي على سبيل المثال تخفّف التشنّجات والآلام، كما تعالج عسر الهضم والتهاب الأذن والحلق، وزيتها يشفي الأمراض الجلدية والجروح والدمامل.كما أنّ منقوع المر سواء تناولته على هيئة شراب أو تطبيقه موضعيًّا يعالج بعض الأمراض، فهو يقتل البكتيريا الضارة بالجسم، كما يحفّز الجهاز المناعي، ويدعم صحة الفم، ويعالج تشنّجات المعوية.كما يعالج مشكلات البشرة ويخفّف ألم الأعصاب، ويحمي من التهاب المفاصل كما أنه يحتوي على مضادات أكسدة قوية ويدعم صحة الجلد ويحميه من الأمراض المختلفة وغيرها من الفوائد العديدة.

البواسير، أحد أكثر الأمراض المزعجة، عبارة أوعية دموية منتفخة في القناة الشرجية، التي تلعب دورًا كبيرًا في التحكم في البراز وذلك في حالتها الطبيعية.ويكون السبب وراء الإصابة بالبواسير إمّا أن يكون عوامل وراثية أو لتقدّم السن أو الإصابة بالإسهال أو الإمساك المزمن أو الحمل أو الوزن الزائد أو ممارسة الجنس الشرجي.ومن أعراض البواسير المزعجة كل من النزيف غير المؤلم في أثناء حركة الأمعاء، والحكة في منطقة فتحة الشرج، والانتفاخ، وعامّةً يشعر مرضى البواسير بألم شديد أو إحساس بعدم الراحة.ويلجأ مرضى البواسير بعد إجراء العمليات وتناول الأدوية والمسكّنات إلى تناول الأعشاب والزيوت الطبيعية، ولعل أبرز ما ينصح به للتخفيف من البواسير هو "عشبة المُر" لفوائدها منها: