اضرار عشبة التروبلاس

التروبلاس، أو "التريبولوس"، أو "الحسكة" كما تعرف لدى بعض الدول العربية، هي واحدة من الأعشاب الطبيعية المستخدمة في منذ آلاف السنين ضمن العلاجات الطبيعية في الطب الهندي والصيني. تنتمي التروبلاس إلى الفصيلة القديسية، تنمو في الأراضي الزراعية الرطبة، ويعود موطنها الأساسي إلى أمريكا الشمالية، ولكنها تنتشر في معظم الدول العربية أبرزهم مصر، السعودية، الأردن، العراق، الكويت. ومن حيث الشكل، فعشبة التروبلاس تشبه البرسيم بفضل أوراقها الخضراء البيضاوية، لها زهور صغيرة صفراء اللون تغطيها أشواك حادة، ولها مذاق حامض به بعض من المرارة. ولعشبة التروبلاس خصائص طبيّة وعلاجيّة مهمّة نتيجة لاحتوائها على مركّبات الصابونين، لذا كانت واحدة من ضمن العلاجات الطبيعية المستخدمة في الطب البديل. وتشتهر عشبة التروبلاس أو "التريبولوس"، بدورها الفعّال في علاج المشكلات الصحيّة الجنسية، فتعالج ضعف الانتصاب وتزيد الخصوبة وتطيل مدّة العلاقة الحميمية وتزيد الشهوة الجنسية لدى الطرفان. هذا بجانب العديد من الفوائد التي تعود بالنفع على الجسم بالكامل، فهذه العشبة تعالج الكحة الشديدة وتخفّض ضغط الدم المرتفع وتساعد على بناء العضلات وتحمي من التعرّض للذبحة الصدرية، وغيرها من الفوائد.

يلجأ البعض إلى تناول الأعشاب الطبيعية بجانب الأدوية لعلاج بعض الأمراض التي تصيبهم، حيث يعتقدون أنّها لطالما طبيعية فلن تؤثر بالسلب على صحّتهم، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ.
فبعض الأعشاب رغم فوائدها العديدة إلا أنها قد تسبب أضرارًا وأمراضًا غير متوقّعة خاصّة في حالة تناولها دون استشارة الطبيب أو عدم معرفة إذا كانت ملائمة لطبيعة الجسد أم لا. ولحديثنا عن عشبة التروبلاس الشهيرة بـ"الحسكة"، فهذه العشبة تعتبر سلاح ذو حدين، فرغم فوائدها العديدة للجسم بالكامل وقدرتها الهائلة على علاج العديد من الأمراض المزمنة إلا أنّ لها بعض الأضرار. فهذه العشبة تظلّ آمنة للاستخدام طالما تؤخذ تحت إشراف الطبيب وبكميّات قليلة، ولكن في حالة الإكثار منها قد تسبب آثار جانبية ضارّة بالجسم. كما أنها تعد من الأعشاب الممنوعة على بعض الحالات، حيث يمكن أن تسبب أضرارًا وخيمة في حالة تناولها دون الأخذ في الاعتبار مدى ملائمتها لطبيعة الجسد، ولعل أبرز أضرارها: