فوائد الفقع للنفاس

الفقع، هو فطر بري ينمو بعد سقوط الأمطار في الصحراء تحت الأرض بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر، ويستخدم كطعام وينتمي لفصيلة الترفزية، وله 3 أنواع: "الزبيدي"، و"الخلاسي"، و"الجبي"، و"الهوبر". ويعد الفقع من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الموجودة بالصحراء، له أكثر من اسم حسب الدولة التي يوجد فيها، فيعرف بـ"الكمأ"، "نبات الرعد"، "بنت الرعد"، "العبلاج"، "الترفاس". وينمو فطر الفقع بالقرب من النباتات الصحراوية خاصّة قريب من جذور الأشجار الصحراوي كشجرة "البلوط"، ويتراوح وزنه من 30 إلى 300 غرام حيث قد يكون بحجم حبة البندق أو بحجم البرتقالة. ومن حيث الشكل، فإن فطر الفقع ينمو على شكل درنة البطاطا في الصحاري، فهو ذو شكل كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني، أما من حيث اللون فهو يختلف لونهُ من الأبيض إلى الأسود. ويستخدم فطر الفقع كطعام عادة حيث يضاف إلى مجموعة متنوعة من الأطباق، ويرجع الفضل في ذلك بسبب نكهته القوية ورائحته النفاذة، وفائدته الغذائية. ويعد الفقع من الفطريات المهمّة حيث يحتوي على عناصر غذائية ضروريّة، فهو من الفطريات الغنيّة بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى نسبة عالية من الكربوهيدرات والألياف والبروتينات. كما يحتوي الفقع على أحماض دهنية مشبعة وغير مشبعة، ومضادات أكسدة ضرورية، ويمتلك خصائص مضادّة للجراثيم والميكروبات، وبفضل تلك العناصر فهذا الفطر يستخدم في الطب البديل كعلاج للأمراض. ويلعب الفقع دورًا في إمداد الجسم بالنشاط والحيوية، كما يقلل نسبة الكوليسترول الضار بالجسم، يحمي من تصلّب الشرايين وارتفاع ضغط الدم ويزيد من ليونة المفاصل والشرايين ويزيد قوة الجهاز المناعي. ويحافظ على الجهاز العصبي، ويحمي من الإصابة بهشاشة العظام والأظافر، ويمنع تشقق الشفتين ويحمي من تساقط الشعر، ويعالج آثار الحروق والندوب وغيرها من الفوائد التي لا تعد ولا تحصى.

النفاس هي الفترة التي تأتي بعد الولادة مباشرةً، تستعيد فيها المرأة حالتها الجسدية الأصلية قبل حدوث الحمل، وتصل هذه الفترة إلى 6 أسابيع. وتعد فترة النفاس من أهمّ الفترات التي تمرّ بها المرأة، حيث يبدأ خلالها جسد المرأة بالعودة لطبيعته قبل الحمل، وهنا تعاني المرأة من بعض الأعراض الشائعة والمشكلات الصحيّة. وفي هذه الفترة تنصح المرأة بتناول الأعشاب والنباتات الطبيعية بالإضافة إلى المشروبات الدافئة لتخفف من تلك الأعراض، ويعد "الفقع" أحد أهم الفطريات المستخدمة خلال تلك الفترة لعدة فوائد. فهذا الفطر الصحراوي بفضل احتوائه على خصائص مضادّة للميكروبات والجراثيم، فهو يساعد في تقليل نمو سلالات معينة من البكتيريا التي تصيب الرحم والمهبل. فقد أثبتت إحدى الدراسات أن فطر الفقع يساعد على بطء نمو بكتيريا "المكورات العنقودية"، وأيضًا يقلل نمو بكتيريا "الزائفة الزنجارية"، فهذه السلالات من البكيتريا يمكنها أن تسبب بعض المشكلات للمرأة.

رغم عدم وجود أدلة موثّقة إلا أنّ هناك بعض الدراسات التي تفيد بأن لفطر الفقع دورًا في حماية الرحم من الإصابة بنوع معين من البكتيريا الضارة، ويرجع الفضل في ذلك إلى خصائصه المضادة للجراثيم. كما أنّ فطر الفقع يقال إن الماء المصنوع منه يستخدم في تنظيف الرحم، ولكن ذلك غير مؤكد وغير مثبت علميًّا لذا يجب عليكِ استشارة الطبيب أولًا حتى لا تتعرضين إلى أي مشكلة صحية.