فوائد الاثل للاسنان

"النضار"، "الطرفاء"، "العبل"، "الفارق"، جميعها أسماء مختلفة لشجرة واحدة ألا وهي "الأثل"، واحدة من أهمّ الأشجار دائمة الخضرة الموجودة، موطنها الأصلي غرب آسيا واليمن وبلدان حوض المتوسط. تنتمي شجرة الأثل الخضراء إلى الفصيلة الطرفاوية، وتنمو في الأماكن الدافئة ولا تتحمل الصقيع طويلًا، كما تنتشر جذورها في الغالب في الأراضي الرطبة بالقرب من المياه والأنهار والأَودية. أمّا عن شكلها، فشجرة الأثل فروعها رفيعة وأوراقها خضراء دقيقة أمّا أزهارها عنقودية وردية اللون وفي حالات توجد الأزهار باللون الأبيض. وتعد شجرة الأثل من الأشجار المهمّة هي وكافّة أجزائها، حيث تحتوي على نسبة كبيرة مضادات للأكسدة وخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى الضرورية للجسم. كما أثبتت دراسات طبيّة أن مستخلصات الأثل تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيًا وخصائص مضادة للأكسدة، والمركبات النباتية النشطة منها التربينويد والفلافونويد، والتانينات والبوليفينول السابونين وغيرها. فعلى سبيل المثال، سيقان الأثل يسيل منها منها سائل سكري حلو المذاق يستخدم كغذاء، ويعرفه البعض بأكثر من اسم "الطرف"، و"صلب أحمر"، "طارف". وليس هذا فقط، فسيقان شجرة الأثل كانت تستخدم منذ القدم في صناعة الأخشاب، كما تدخل في علاج العديد من الأمراض التي تصيب الجسم. وأيضًا يستخرج من لحاء شجرة الأثل سائل سكري يستخدم كعلاج وغذاء خاصّة لدى البدويين، وبشكل عام تحتوي العصارة السكرية تلك على مواد سكريّة مهمّة للجسم كالجلوكوز والفراكتوز والدكسترين. وأوراق شجرة الأثل تحتوي على مادة تاماركسين ومعادن وصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، أمّا الثمار فتحتوي على نسبة كبيرة من المواد العفصية بجانب 17 مركب فينولي.

تعد الآلام التي تصيب الأسنان أو الفم بشكل عام من الأمور المزعجة التي تصيب المرء، قد تكون نتيجة لوجود بكتيريا أو فطريات أو التهابات في الفم، ولشدّة وجعها يلجأ البعض لتناول المسكّنات. كما يحرص البعض على تناول بعض الأعشاب أو المشروبات الدافئة العشبية التي تلعب دور في علاج تلك المشكلة وتخفّف من الألم، ويشاع استخدام شجرة "الأثل" في علاج هذه المشكلة. فقد أثبتت إحدى الدراسات الطبيّة أنّ مستخلص الأثل يساعد في التخفيف من ألم الأسنان وذلك من خلال مقاومة العدوى المسببة، ويرجع الفضل في ذلك إلى خصائص الأثل المضادة للميكروبات والالتهابات. لذا كان يتم استخدام الأثل في الطب البديل من خلال التمضمض بمغلي أوراق الأثل لعلاج مشاكل التهاب وترهل اللثة بالإضافة إلى التخلّص من وجع الأسنان، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا.