الحرجل
الحرجل، هو أحد النباتات العشبية الحولية المعمّرة، ينتمي إلى الفصيلة الدفلية، يعرف بأكثر من اسم حسب المنطقة المتواجد فيها، فيعرف بـ"غلاشم" في شمال إفريقيا، وفي الجزائر يطلق عليه اسم "تارقية". أمّا عن شكله، فعشبة الحرجل أوراقها بسيطة، ذات أزهار صغيرة الحجم بيضاء اللون مجمعة في نورات خيمية، وثمارها بيضاوية خضراء اللون تتحوّل إلى اللون البني عند النضج. ينمو عشب الحرجل في المناطق الجبلية والصحراوية ويزهر في فصل الصيف، ويكثر تواجده في الجزيرة العربية و شمال إفريقيا. ويدخل عشب الحرجل (أوراقه وسيقانه الخضراء والمُجففة) في علاج العديد من الأمراض التي تصيب الجسم، نظرًا لما يحتوي عليه خاصّة أوراقه من مركبات كيماوية مفيدة لجسم الإنسان. فأوراقه تحتوي على جلبكوسيدات استرويديه، وآرجلين، وفلافونيدات مثل الكمفيرول والكيرسترين، ومواد عفصيه (تاتينات)، وأيضًا صابونينات / كاردينولات، وبيتا – سيتوسترول، والفا وبيتا -سيلكا. كما يوجد بهذا العشب مضادات حيوية، لذا كان يستخدم قديمًا في الطب البديل كملين طبيعي ويخفّف آلام المعدة والأمعاء، ويعالج الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي والهضمي. ويساعد عشب الحرجل على خسارة الوزن، كما يعالج المشاكل الصحيّة التي تصيب القولون ومفيدّا للمرأة خاصّة التي ترغب في الحمل، ويعالج مشاكل الكبد وانسداد الشرايين وغيرها من الفوائد.
الحرمل
الحرمل، أو ما يعرف بـ"غلقة الذئب"، هو نبات عشبي معمّر، كان ينتمي إلى الفصيلة القديسية ثم انتقل إلى الفصيلة الغرقدية عام 1996، ومن أهم أنواعه هو "الحرمل الشائع". ويتميّز عشب الحرمل، بأوراقه المفصصة ورائحته المميّزة وأزهاره الكبيرة البيضاء، أمّا عن ثماره فهي علبية بيضية تحتوي على بذور سوداء صغيرة الحجم. ينمو نبات الحرمل بريًّا في معظم بلاد الوطن العربي، خاصّة في المناطق الصخرية في البيئات ذوات المطر الوفير نسبيًا، كما ينمو في بعض المناطق في البحر الأبيض المتوسط. يعد نبات الحرمل من النباتات العشبية المستخدمة منذ آلاف السنين لخصائصها الطبية والعلاجية، فكان قديمًا يستخدمها الإغريقيون خاصّة مسحوق بذورها لاحتوائها على قلوانيات في الطب البديل كعلاج للأمراض. فكان الحرمل يستخدم في علاج الديدان الشريطية، وإدرار اللبن عند النساء، كما يساهم في تقوية وتعزيز الصحّة الجنسية لدى الرجال. كما يستخدم مغلي ورق الحرمل في علاج السكري، ومفيد لمرضى الصرع، كما يخفّف من الصداع المزمن، ويستخدمه البعض كمعجون لعلاج البواسير وآلام المفاصل والعضلات. ولا يقتصر دور تلك العشبة على ذلك فقط، فهي تساعد على تهدئة الأعصاب، وتخفّض حرارة الجسم وتعالج السعال والإسهال، وتستخدم في علاج الأمراض الجلدية، وتساقط الشعر.
هل نبات الحرجل هو الحرمل
لتقاربهما قليلًا في الحروف والشكل يظنّ البعض أنهما نفس النبات، ولكن بالبحث وجدنا أنّ نبات الحرجل يختلف تمامًا عن نبات الحرمل. فكل من الحرمل والحرجل ينتميان إلى فصائل مختلفة، الحرمل ينتمي إلى الفصيلة القديسية ثم انتقل إلى الفصيلة الغرقدية عام 1996، إما الحرجل ينتمي إلى الفصيلة الدفلية. الحرجل ينمو في المناطق الجبلية والصحراوية ويزهر في فصل الصيف، بينما ينمو الحرمل في المناطق الصخرية وفي البيئات ذوات المطر الوفير نسبيًا. أمّا عن الشكل، فعشبة الحرجل أوراقها بسيطة، ذات أزهار صغيرة الحجم بيضاء اللون مجمعة في نورات خيمية، وثمارها بيضاوية خضراء اللون تتحوّل إلى اللون البني عند النضج. بينما عشبة الحرمل، تتميّز بأوراقها المفصصة ورائحتها المميّزة وأزهارها الكبيرة البيضاء، وثمارها العلبية البيضية الممتلئة ببذور سوداء صغيرة الحجم. ولكن الأمر الوحيد الذي يتفق فيه كل من نبات الحرجل والحرمل هو استخدامهما منذ القدم في الطب البديل لعلاج الأمراض المختلفة التي تصيب الجسم.