أضرار الوسمة للشعر

عشبة الوسمة، أو ما تعرف بـ"وسمة الصباغين"، أو "الصبغة الزرقاء"، هي واحدة من النباتات المزهّرة المعمّرة، تنتمي إلى الفصيلة الصليبية. تنمو الوسمة بشمال ووسط الصين حيث كان الصينيون يستخدمونها قديمًا في الطب البديل نظرًا لخصائصها الطبية والجمالية والعلاجية، أمّا حاليًّا يكثر استخدامها بدول شرق آسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط. أمّا عن الشكل، فعشبة الوسمة تتميّز بأزهارها الصفراء، وتحمل جذور سميكة مخروطية في شكلها الخارجي، وجذورًا رئيسية صفراء على السطح الخارجي للنبات، بالإضافة إلى وجود جذور ليفية رقيقة. ولعشبة الوسمة أنواع عديدة، منها (الوسمة البرتغالية، الوسمة الرمادية، الوسمة الكابادوكية)، وهناك نوع يعطي اللون الأحمر يطلق عليه (الوسمة الطبيعية)، وهناك أنواع لا يمنح أي لون. ولكن هناك نوع منها يعطي اللون الأسود، وهو النوع الذي يدخل فيه بعض المكونات الصناعية ويستخدم في الرسم على الجسم وفي الوشوم، ومنها لا يمنح أي لون. أمّا عن الاستخدام، فعشبة الوسمة يكثر استخدامها في العناية بالشعر، فهي تمتلك خصائص مفيدة للشعر، ونظرًا لاحتوائها على الصبغة الزرقاء المستخرجة من أوراقها فهي تساعد على التخلّص من الشيب. ولا تقتصر فوائد عشبة الوسمة فقط على تلوين الشعر، بل تمتد لأكثر من ذلك حيث تعالج بعض المشاكل الأخرى لاحتوائها على الكثير من المكونات المفيدة لفروة الرأس. ومن فوائدها، أنّها تعمل على إعادة لون الشعر الطبيعي (الأسود) أي أنها تخلّص الشعر من الشيب، كما تعمل على نمو الشعر وتغذيته، وترطّب الشعر وتخلّص فروة الرأس من القشرة. وتلعب عشبة الوسمة دورًا ملحوظًا في علاج تقصّف أطراف الشعر، وتقضي على الفطريات والبكتيريا الضارة الموجودة بفروة الرأس، وتعمل على تكثيف الشعر ومنع تساقطه.

رغم فوائد عشبة الوسمة المتعدّدة للشعر، فهي بمثابة كنز للشعر حيث تعالج العديد من المشاكل التي تصيبه بل وتحميه من بعض الأمراض، إلا أنّ هذه العشبة يمكن أنّ تسبب ضررًا للشعر. فهذه العشبة تعمل نفس الدور الذي تقوم به مستحضرات ومنتجات العناية بالشعر المليئة بالمواد الكيميائية، لذا يلجأ إليها الكثيرون لتجنّب أي مشاكل أو أضرار للشعر تنتج عن المستحضرات الكيميائية. ولكن رغم فوائدها وقدرتها على علاج الأمراض التي تصيب الشعر، إلا أنّ الإفراط في استخدامها قد يضرّ بالشعر، إذ تم استخدامها أكثر من 3 أسابيع فقد تؤدي إلى تلف الشعر وخاصّة إذ كان الشعر مصبوغًا.

يعاني الكثيرون من ظهور الشعر الأبيض (الشيب)، سواء كانوا من كبار السن لكون هذا التحوّل في لون الشعر يعد من علامات التقدّم في السن، أو كانوا شبابًا نتيجة لعوامل وراثية. والشيب، عبارة عن فقدان الشعر للونه الطبيعي (الأسود) حيث يتحوّل إلى اللون الأبيض أو الرمادي، ورغم كونه أمرًا طبيعيًّا إلا أنّ البعض يلجأ إلى استخدام الصبغات والمواد الكيميائية لإعادة اللون الأسود للشعر. وهناك بعض الأشخاص يستخدمون الأعشاب الطبيعية والزيوت أو "الحناء" بدلًا من مواد الصبغات المليئة بالمواد الكيميائية الضارة، ولعل أبرز تلك الأعشاب هي عشبة "الوسمة". فعشبة الوسمة تمتلك صبغة طبيعية مستخرجة من أوراقها تغني عن استخدام المستحضرات الكيميائية، تساعد على علاج الشيب وتخليص الشعر من اللون الأبيض وإعادته للونه الطبيعي ألا وهو اللون الأسود. ومع ذلك فإن هذه العشبة قد تضرّ بالشعر المصبوغ، في حالة واحدة ألا وهي الإفراط في استخدامها، فإذا تجاوز استخدامها 3 أسابيع خاصّة مع الشعر المصبوغ مسبقًا بالصبغات الكيميائية ستؤدي إلى تلف الشعر.