متى يبدأ مفعول السدر للشعر

السدر أو ما يطلق عليه أيضًا اسم "العنّاب الصيني"، أو "العنّاب"، هي شجرة عشبية شوكيّة صغيرة الحجم تنتمي إلى الفصيلة النبقيّة، تمتلك العديد من الفوائد لاحتوائها على عناصر ضروريّة كالمعادن والبروتينات. وتاريخيًّا فقد عرف الإنسان شجرة السدر منذ آلاف السنين، فموطنها الأصلي هو جزيرة العرب وبلاد الشام وبالتحديد سوريا ولكنّ انتشر زراعتها الآن بكافّة أنحاء العالم خاصّة بالمناخ الحار. أمّا عن شكلها، فشجرة السدر عبارة عن شجرة صغيرة الحجم شوكيّة كثيفة الأوراق المتساقطة البيضاويّة ذات قشيرة سميكة، لها جزع متفرّع لأفرع متعرّجة لونها بني فاتح، أما عن ارتفاعها فقد يصل إلى 4 أمتار. وتتميّز شجرة السدر، بأزهارها التي يتراوح لونها من الأصفر إلى البني الداكن، وثمارها الحلوة الخضراء الكرزيّة التي تتحوّل إلى اللون البني عند النضج، لذا يؤكل السدر طازجًا أو مسلوقًا أو مطهيًّا، أو مخبوزًا. وتمتلك شجرة السدر، العديد من الفوائد إذ يتم استخدام أوراقها بشكل كبير في علاج الأمراض التي تصيب الجسم، فعلى سبيل المثال، تغلى الأوراق ويشرب ماءها المغلي ليساعد على قتل الديدان الموجودة بالأمعاء. كما يمكن استخدام الأوراق مغليّة أو مطحونة أو معجونة بالماء من أجل جبر العظام المكسورة، بالإضافة لاستعمالها في العناية بالبشرة والشعر، إذ تنقي البشرة وتنظّف فروة الرأس فهي بمثابة كنز كبير للفتيات. وتلعب السدر دورًا في علاج الإمساك وتحفّز انقباضات الأمعاء والقولون، وفي دبغ الجلود وتلوين الملابس نتيجة للمادة الملوّنة الموجودة بأوراقه. ورغم تلك الفوائد إلا أنّ السدر يعد محظورًا لحالات معيّنة كالمرأة الحامل فقد يسبب الإجهاض، وكذلك يمنع على مرضى القلب والضغط المرتفع ومن يعاني من القولون العصبي.

يعد نبات السدر، من أهمّ النباتات العشبية التي تمتلك فوائد عديدة لكافّة أعضاء الجسم إذ تعالج عدد من الأمراض التي تصيبه، ولكن في السطور التالية سنتحدّث عن فوائده للشعر ومتى يبدأ مفعوله في الظهور. فشجرة السدر تعد من الأشجار التي كرّمها الله إذ ذكرت أكثر من مرّة في القرآن الكريم، وهذا وإن دل على شيء فيدل على أهميّتها، فهذه الشجرة تدخل في كثير من المجالات وتعالج العديد من الأمراض. ولعل أبرز فوائد تلك الشجرة، هي استخدامها لعلاج المشكلات التي تصيب الشعر، فشجرة السدر تدخل ضمن المواد المستخدمة للعناية بالشعر، لقدرتها على تنقيّة الشعر وحمايته من المشاكل الشائعة التي تصيبه. فأوراق شجرة السدر سواء كانت مطحونة أو مغليّة أو معجونة بالخلطات الطبيعية، تعمل على منح الشعر بريقًا ولمعانًا وتزيد من نمو الشعر وتعالج تساقطه وتزيد من نعومته وتحمي فروة الرأس وتنظّفها. ويلعب السدر أيضًا دورًا في تطهير وترطيب وتكثيف الشعر، وتقوية بصيلاته وغيرها من الفوائد، لذا تلجأ العديد من الفتيات والسيدات على استخدامه ضمن روتين العناية بالشعر. ومن أكثر الأسئلة التي تراود العديد من الفتيات اللاتي يحرصن على استخدام خلطات طبيعية للعناية بالشعر، هو "متى يبدأ المفعول؟"، وهذا ما سنوضّحه في هذه الفقرة بشأن استعمال السدر للشعر. فبالبحث وجدنا أنّ أوراق السدر المستخدمة للشعر، لا تظهر نتائجها بشكل سريع، فتحتاج إلى وقت قد يستمر لأسابيع أو شهر من الاستخدام المستمر والمنتظم لها ثم تظهر النتائج على الشعر. وتعتمد سرعة استجابة الشعر للعلاج بأوراق السدر إلى بعض الأمور أبرزها طبيعة ونوع الشعر والمشاكل الصحيّة التي يعاني منها، فنتائج استعمال تلك الأوراق متباينة تختلف من شخص لآخر.